تقريباً الجملة الأكثر شيوعاً بين كل أمهات العالم اللى بتحفظها لعيالها و هما صغيرين هى :

” لو حد جه قالك تعالى معايا و حاديك شوكولاتاية .. ماتروحش معاه “

الجملة دى غالباً محفوظة فحمضنا النووى كبشر .. لدرجة إنى أظن إن عند مرحلة معينة فى التاريخ البشرى .. بطلت الأمهات تقولها لعيالها .. و بقوا العيال بيتولدوا و هما عارفينها تلقائى .. حاجة كدة زى “إمبووو ” .. و ” إإح ” .

و لكن .. مؤخراً .. بقى ناس كتيير للأسف بتروح مع عمو .. و الأخطر إنهم مش عيال .. لا .. دول ناس كبار و ناضجين و متحملين المسئولية كمان ..

و بيروحوا مع عمو .. و عمو بيضحك عليهم .. و ….. أخجل إنى أقول الباقى .

خلينى أوضح إزاى ..

معظم الوقت اللى باشوف أى حد بيدخل على الفيسبوك .. بالاقى نفسى باسأل نفسى … : هو بيعمل إيه ؟!

..

الإجابة مش : هو قاعد عالفيس ..

الإجابة دى بتستفذنى ..

لأنها بتجبرنى إنى أسأل : أيون .. قاعد عالفيس بيعمل إيه ؟!!

عند مرحلة معينة فى إستخدامنا للفيسبوك خصيصاً .. توقف عن إنه يكون أداة .. و أصبح وجهة .

..

يعنى أنا فاكر كويس سنة 2006 و 2007 .. فبداية ظهور الفيس بوك فمصر و بداية إستخدامنا ليه كشباب .. أحد قرايبى كبار السن و المقام .. طلب منى إنى أعمله حساب عليه و أعلمهوله ..

رحت له .. و بالفعل عملت له إيميل و حساب عليه ..

و بعدين سألنى … ” هممم .. و بعدين ؟! ” ..

قلت له .. ” بس كده ” ..

قال .. ” أيون .. بس كده .. أعمل إيه بقى ؟! “

قلت له ” إبتدى تفاعل بقى مع الناس و الأصدقاء و أدخل فى جروبات و كده ” ..

قال لى .. ” أيون .. ليه ؟! “

قلت .. ” عشان تلاقى عندك فى النيوزفيد بتاعك لما تفتح حاجات جديدة ..”

شكله ماكنش مقتنع بالكامل .. بس قال لى أوك و حيجرب .

تعدى السنين .. و يصبح من أكثر الناس النشطاء فى التفاعل على الفيس فى المجالات المحلية .. لدرجة إنى عملت له أنفولو من تلات سنين .

مؤخراً .. أعلن مارك زوكربيرج إنه بيعمل تعديلات قوية فى خورازميات الفيسبوك .. و التعديلات دى حتسبب تغيير كبير فى اللى إنت بتشوفه على النيوزفيد بتاعك .. و الكلام ده فكرنى بمعظم الأفكار اللى فى البوست ده .

تقريباً (ما عدا مرات نادرة ) .. كل مرة كنت و مازلت بادخل فيها على الفيسبوك .. باكون محضر سؤالين مهمين قبل ما أفتح التطبيق على الموبايل .. أو الصفحة على الجهاز .

..

*1- إنت داخل بتدور على إيه ؟!

– يعنى داخل بادور على خبر محلى ؟ .. لو كده يبقى مواقع الأخبار المحلية أسرع

– خبر عالمى ؟! … مواقع الأخبار العالمية أسرع

– خبر من أى نوع ؟! .. مواقع الأخبار من أى نوع أسرع

– جس نبض الناس على شىء معين ؟ .. أوك .. ماشى .. ده يقودنا للسؤال رقم 2

– معرفة خبر محلى جداً مش حيذكر فى أى مكان تانى ؟ .. ده يقودنا للسؤال رقم 2

– فى أنواع كتير تانية لإجابات السؤال ده .. بس يليه ..

..

*2- الوقت اللى مستعد تقضيه جوه الفيس .. قد إيه ؟!

– و ده هو السؤال الجوهرى فوجهة نظرى .. لأنه بيحكمنى إنى أتجاهل كم الهراء الضخم المتواجد على الفيس .. و بيخلينى أقدر أعدى أى هبل موجود .. عشان أوصل للى بادور عليه .

..

و كل مرة باكون فيها على الفيس .. أكتر شىء باعمله هو إنى باعمل (hide) للبوستات اللى بتسرق جزء من نيوز فيدى … عشان ماتظهرش بعد كده هى و أشباهها … و (unfollow) لأى كائن أو كيان بيتسبب فظهور النوعية دى من البوستات بشكل مستمر .

—————————

و باستغرب جداً .. من الناس اللى بتسمح لنفسها و هى كبيرة و بشنبات .. إنها تروح مع أى عمو .. يشدها بأى حاجة تجذب الإنتباه .. و تصرف له من وقتها دقايق و ساعات !!

..

بل و الأهم .. هى إنهم بيصرفوا من طاقتهم و إنتباههم و مشاعرهم .. و حاجات كتير غالية و قيمة لو إستثمرتها فى أماكنها الصح ..

بيدوها ببساطة لعمو اللى بيديلهم شوكولاتة من نوع :

– أخبار سياسة أو فن أو رياضة أو أى هرى مش حيفرق معاهم فأى شىء .

———–

ماتفرطش فأغلى ما عندك .. اللى فوق (دماغك يعنى) .. مش اللى تحت

—–

و الله أعلم .