فاكر و أنا صغير فإبتدائى أيام ما كان بييجى على التيليفزيون القناة التانية يوم الخميس فى الصيف .. ليالى أضواء المدينة ..
و كان بييجى فقرة عزب شو .. و يقول نكت ..

فاكر نكتة معينة ضحكت عليها كتييير زمان .. لأن كل اللى حواليا ضحكوا .. بس فاكر إنى قعدت كتييييييير أفكر فيها و أسأل .. هو أنا باضحك ليه ؟!

النكتة بتقول :
مرة واحد بلدينا ماشى فى الصعيد الجوانى طلع عليه إتنين بالسلاح و رفعوه و سألوه :
“إنت معانا ولا مع الناس التانيين ؟! ”
رد ” معاكم .. والله العظيم معاكم ” ..

ضربوه بالنار و قالوله ” هأوأوأو … إحنا الناس التانيين “

زمان و أنا فإبتدائى .. كانوا بيقسموا الفصل الولاد ضد البنات فى المسابقات ..

كنت باكره ده جداً لأن البنت اللى كنت باحبها (فى إبتدائى ) كنت بابقى عايزها تغلب .. و بكل صراحة ماكنتش باستلطف معظم الولاد خالص

“إسلام مالوش فى الكورة لا ”
الجملة دى بتتقال بشكل دائم منين ما يتفتح أى حوار فى الكورة حواليا .. و دايماً بارد :
– يا جماعة والله أنا ليا فى الكورة و بالعب ماتش كل خميس و بالعب بلاى ستيشن كويس و باغلب معظم الوقت .. بس أنا (ماباشجعش) حد .
..

بيبصولى بإستغراب و من فوق لتحت … سيبوه سيبوه ده مجنون .

و أنا فإعدادى .. كانت مدرسة حكومية .. و كان المعتاد إن كل أسبوع تقريباً بيتجمع فرسان المدرسة بما أعدوا من قوة و أسلحة بيضاء و عتاد الخيل .. و يعلنوا الحرب على مدرسة مجاورة .. و فى المعتاد كان بينتج عن المعارك دى إصابات عديدة و عاهات لحد النهاردة إصحابها عايشين بيها ..
عمرى ما طلعت أى غزوة من غزوات إعدادى دى .. و كنت دايماً باسأل : طب أنا باكره المدرسة دى بشدة و مش طايق لا الطلبة ولا المدرسين ولا المواد اللى بناخدها فيها … بس كنت طالب مثالى و متفوق و باطلع مسابقات بإسمها .

يا ترى يا هل ترى .. المدرسة بتحبنى أنا أكتر ؟ .. ولا بتحب الطلبة اللى بتطلع تحارب بإسمها و تزعق بعلو الصوت فى الشارع ” مدرسة الشهيد علمت على خ$@^ت مدرسة فيصل ” ؟!

كل خميس و إحنا بنلعب كورة .. فى مننا ناس إصحابى يمكن يكونوا بيقروا البوست ده دلوقتى 😉 ..
بنقسم كل مرة من أول و جديد .. و زميلى فى الفريق النهاردة .. الأسبوع الجاى ممكن يكون بيلعب ضدى ..
فى ناس لما بيدخل فينا جون بتزعق و تتخانق و أحياناً تمشى زعلانة اليوم بالكامل ..

عمرى ما فرق معايا !! .. و عمرى ما حسيت إنى المفروض أضايق لو غلبت أو إتغلبت فى الكورة .

زمان و أنا فإبتدائى .. كان فى درس إحصاء و رسم بيانى … و إدونا واجب .. إننا نقف فى بلكونة بيتنا .. و نعد لمدة ساعة كام عربية مشت فى الشارع و نقسم :
4 عربيات زرقة
5 عربيات حمرا
2 عربية سودة
.. و نعمل رسم بيانى بده ..
سألت : طب و نوع العربية ؟ .. و سرعتها ؟ .. و ماشية لمين ولا شمال ؟ .. و أى شىء تانى ممكن يميزها ؟ … ندخل ده فى الموضوع ولا لا ؟
ردت عليا الميس :
لا .. لسة لما تكبر حتاخد الكلام ده مش دلوقتى

… لما كبرت عرفت إن فى حاجة إسمها correlation و ده كان فتالتة هندسة إتصالات بالمناسبة .

فقصص أدهم صبرى (رجل المستحيل ) .. كان لما أدهم صبرى البطارية بتاعته تفضى و يحب يعمل تيربو بوووست و يشغل النيترو .. كان بيفتكر أبوه و هو بيقول له .. “مصر يا أدهم ” …

كنت دايماً باسأل .. طب لما فقد الذاكرة و عاش فى المكسيك .. كان حيفتكر الموضوع ده ب: ” المكسيك و السومبيريرو يا أدهم ” .. و يسخن و يهيج عشان المكسيك برضو ؟!

—————-

كبرنا و دايماً بنتقسم عشان أسباب كتيييير :
– الولاد و البنات
– القصيرين و الطوال
– المسلمين و المسيحيين
– المصريين ومش المصريين
– المتفوقين و مش المتفوقين
– الأهلى و الزمالك
– الريال و برشلونة
– إحنا ولا الناس التانيين .

بس أنا ولد و كنت باحب بنت
طويل و إصحابى قصيرين
مسلم و إصحابى و جيرانى مسحيين
من مصر بس معظم شغلى و ثقافتى مع ناس من برة مصر من دول كتير
متفوق و إصحابى فشلة .. و العكس
شجعت حسام حسن و أبو تريكة
بالعب بالريال و برشلونة و باغلب بالإتنين

أنا أنا و برضو أنا من الناس التانيين

فرأييى .. إن أوقع تقسيم للناس .. هو الطريقة اللى بيحبوا يشربوا بيها القهوة …
شخصياً باحبها عالريحة ..
و مجتمع عالريحة بقالهم كتير بيتظلموا فى القهاوى و بيتعاملوا على إنهم مظبوط ..

إحنا أقلية يا ريحة .

والله أعلم .