كل ما يعدى عليا بوست من نوعية : كام شير و تدونى (أياً كان) .. مجاناً ..

و يكون رد الهيئة المطلوب منها حاجة زى : 600 ألف مثلاً فأسبوع ..

بافتكر قصة جميلة جداً .. آسف .. قصة سيئة جداً … جدأً كمان .

القصة عن مجرم .. قتل .. و “عمل شوية حاجات تانية ” .. فإنسانة غلبانة فوسط الشارع .. أثناء ما كان 38 إنسان تانى بيتفرجوا على اللى بيحصل من شبابيك بيوتهم .. و ماحدش منهم إتحرك .

** القصة و صورتها من الكتاب فى الكومنت الأول **

القصة مشهورة و بيتكرر ذكرها فكل كتب ( game theory ) نظرية اللعبة .. النظرية الإقتصادية الرائعة اللى ممكن أتكلم عنها للصبح و مش حازهق برضو .. للعبقرى جون ناش .. و فون نويمان … (جون ناش اللى يقال إنه سواق تاكسى مصرى داسه .. فنيويورك … يا واصلين ) .

القصة دايماً بتتكلم عن ( volunteers dilemma ) معضلة المتطوعين .. و هى إنك لما بتبقى فوسط مجموعة كبيرة من البشر .. و حد يحتاج حاجة .. كل واحد من المجموعة الضخمة بيقول ” و أنا مالى .. أكيد حد تانى حيتصرف ” …

و العجيب (مش عجيب أوى الصراحة) .. إن كل ما العدد زاد .. كل ما نسبة إن حد يتصرف بتقل .

مصر تقريباً فيها فوق ال30 مليون من مستخدمى الفيس (بناءاً على إحصائيات شغلنا 🙂 ) .. و عمل (شير) لأى بوست .. حرفياً مش حيكلف اللى حيعمل الشير ده أى شىء .. خاااالص ..

إلا إن نسبة الحملات اللى فى التريند الأخير اللى بتنجح تكاد تكون صفر .

السبب ؟! :

1- معضلة المتطوع .. كل واحد بيقول .. غيرى حيعمل شير … و بيكسل

2- ناس كتير بترضى الجزء (الهمجى) اللى جواها بتاع .. طالما أنا مش حستفيد .. يبقى هو كمان مايستفيدش .. و بتتمنى إنه ماينجحش فى الحملة … (الجزء ليه جذور فأعماق نفسوايتنا كلنا .. ممكن نتكلم عنه بعدين ) .

النتيجة :

المستفيد الوحيد من الموضوع ده هو الشركات اللى بيتعملها عدد ضخم من الشير .. بس مابيوصلش للهدف طبعاً .. مع إن .. لو كل واحد مننا خدم أخوه .. حناخد كل اللى نفسنا فيه من الشركات دى .

الخلاصة :

كالمعتاد : نظرية اللعبة .. بتوضح نفس النتيجة الأزلية :

المجموعة داااائماً بتتصرف فى الإتجاه اللى يخسر كل أعضاءها ..ضد الإتجاه اللى ممكن يكسب كل أعضاءها .

كان نفسى أتكلم عن ده أكتر بس فى كورس لازم أروح أديه .. و أنا من مصلحتى بقى إنى أروح أدى الكورس و كده و …. الكلام ده بيودينا فى الآخر ل nash equilibrium … إقروا عنه ..

و الله أعلم .