لو عندك أكاونت عربى على تويتر .. غالباً حتلاقى الهاشتاج ده متصدر التريند بتاع النهاردة .. و لو دخلت عليه حتلاقى كلام كتير أوعدك إن 99.99999 % منه إنت عارفه من قبل كده و شفته و سمعته آلاف المرات فى كل الأفلام و المسلسلات العربى .. للأسف .

..

ماعتقدش إطلاقاً إنى ممكن أقول حاجة جديدة فى الموضوع ده .. و لو فكرت إن كلامى فى الموضوع ده مجرد محاولة رخيصة لمجاراة التريند … يبقى إنت عندك حق تقريباً .. و لكن خلينى أجرب أتعامل مع الموضوع بشكل هندسى بعض الشىء ( الكار يحكم ) ..

..

الموضوع مشكلة .. و مشكلة ضخمة جداً كمان ..

لو عملت بحث سريع جداً .. حتلاقى إن مشكلة العنوسة منتشرة جداً .. و بنات كتير جداً أكبر كابوس فحياتها هو موضوع الإرتباط والجواز و إن كل سنة بتعدى عليها و بتقربها أكتر من 30 ل 35 ل 40 .. بالظبط كأنك بتقربها من حبل المشنقة .

..

لو إنت حساس بعض الشىء و قريت التعليقات و البوستات فى الموضوع ده .. فعلاً حتتعب نفسياً .. بمجرد القراية .. فما بالك لو عايش شىء مشابه ؟ ..

..

المشكلة ليها ألف جانب و جانب .. و ماعتقدش إطلاقاً إنى مؤهل بأى شكل للفتوى فأى جانب من جوانبها إذا كان دينياً او مادياً أو إجتماعياً أو نفسياً أو أى شىء تانى ..

..

لكن و بمسح سريع جداً لكل المعطيات الحالية للمسألة .. فوجهة نظرى إن المشكلة الأكبر هى : عدم وجود قنوات إتصال مجهزة بين الجانبين .. البنات و الولاد .

..

يعنى بنات كتير جداً .. أكبر مشاكلها إنها من البيت للشغل و من الشغل للبيت .. و الشغل مافيهوش وسائل تعرف على شباب جديدة .. و البيت مالهومش قرايب كتير .. فبالتالى فرصة إنها تتعرف على شاب جديد شبه معدومة .. و زمن إن باباها يخطبلها للأسف إنتهى لأن أبوها مش عايز يبان إن مرخصها .

..

و ولاد كتير .. إما إنهم بيخجلوا .. أو ماعندهمش وقت .. أو ماعندهمش طاقة للبحث .. فبتكون النتيجة إن كل اللى حواليه بيتطوعوا عشان يخدموه و يجيبوله بنت الحلال ..و بتكون النتيجة غالباً سيئة لأن ماحدش حيعرف الشاب و إحتياجاته و طلباته أكتر منه .. فماينفعش إن مامته تنزل تجيبله هدوم و هو ما شاء الله شاب ملو هدومه .. و بالتالى ماينفعش برضو فوجهة نظرى إنها تعرف عن طلباته فى البنت و أفكاره أكتر منه .

..

الحل فوجهة نظرى : group family supervised speed dating

يتعمل إيفنتات مثلاً كالتالى :

أى قاعة ضخمة من قاعات الأفراح اللى أصبحت أكتر من القهاوى فى البلد .. يتم ترتيب الترابيزات و الكراسى فيها بحيث تتقسم القاعة جزئين .. جزء للأهل .. مفصول و بعيد عن الجزء التانى .. جزء للشباب (الولاد و البنات) .

يتاخد بيانات الحضور .. و فى تايمر شغال ..

بحيث إن مثلاً 20 بنت و 20 ولد .

و بالتبادل .. كل بنت و ولد يقعدوا على ترابيزة لمدة دقايق معدودة (أقل من 10 دقايق) .. يناقشوا فيها بسرعة كل التفاصيل المهمة لكل واحد منهم .. الأهل شايفنهم لكن مايتدخلوش فى الحوار لأنهم قاعدين فى أبعد مكان فى القاعة .

و بعدين التايمر يرن .. فيبدلوا مع بعض .. و هكذا ..

بحيث إن فنهاية الإيفنت .. كل بنت تكون قابلت 20 ولد .. و العكس .

و يتم تنظيم الموضوع بأرقام ..

و كل ولد مثلاً بنت عجبته .. يروح مبلغ رقمها لإدارة الإيفنت .. و العكس ..

و بعدين الإدارة تشوف الأرقام المتطابقة اللى عجبت بعضها .. و تدخلهم إيفنت مرحلة تانية نفس النظام بس أعداد أقل .. و هكذا .

بالطريقة دى نقدر نوصل للتالى :

– كل شاب حيبقى عنده فرصة يشوف أكتر من بنت سريعاً بدون ما يدفع تكلفة زيارة المرة الأولى (ِشوكولاتة أو دهب أو ما شابه )

– كل بنت حتقدر تشوف أكتر من ولد هدفه معروف و واضح و من غير ما تحس إن أمه بتراقب نضافة البيت و الصينى .

– البنت مش حتحس بكسرة قلبها أو قلق (يا ترى ماتصلوش ليه لسة ؟! ) .

و أكتر فوجهة نظرى .

الموضوع ممكن يكون مربح للغاية لأى جهة حتنظم إيفنت مشابه .. حيحتاج شجاعة منهم أكيد .. بس لو إتعمل مرة واحدة و نجح .. حيسيطر على سوق الجواز و حيبقى مشروع ناجح جداً لأصحابه .

الموضوع فيه أفكار أكتر .. و ممتع لمجرد التفكير فكيفية إدارته بشكل هندسى و التكنولوجيا الممكن إستخدامها … و الله أعلم .