مع إن المفروض إن الكار ده كارى و إنى المفروض أدلق 😀 بدلوى مع اللى أدلو بدلوهم فموضوع لوجو شركة المصرية للإتصالات و إزاى إنه من freepik أو shutter stock ..

إلا إنى و بكل أمانة ماحسيتش إن ليا مزاج أوى .. ماحسيتش إن الموضوع مأثر على نفسيتى بما يكفى إنى أفضى نفس خمس أو عشر دقايق عشان أكتب بوست عن الموضوع .. أو حتى إنى أشير حاجة عنه ..

و لكن ..

لما ألاقى إن كارت الشحن معمول هو كمان من إسطامبة جاهزة .. لا و معروفة كمان .. يبقى كده كتير .. كتير أوى .. و لازم أدلو بدلوى جداً بقى .. و أجيب دلاء ناس تانية أدلوها هي كمان .. و أفصح أخيراً عن مكنون صدرى و أقول البلوت تويست ده :

*** و إيه يعنى ؟!!!! … فين المشكلة بالظبط ؟!! ..

..

اللى إشتغل معايا بشكل مباشر يمكن يعرف عنى المعلومة المفاجأة دى ..

أنا … مابحبش .. الحنتفة ( الحنتفة .. مصدر من فعل حنتف على وزن فعلل .. و يقصد بها السنتفة ) … يعنى الأفورة فتظبيط الشغل بغرض الوصول للكمال .

..

الجملة اللى بيتم إستخدامها كمغالطة مشهورة :

الأهم من الشغل .. تظبيط الشغل ..

جملة صح فأوقات معينة و أوضاع معينة بس ..

بمعنى :

لما يكون عندك منتج فستك .. و عايز تألوظ العميل .. و تفبركه .. و تخلع بالسبيك (أنا حاكمل بلغة نضيفة عشان تعبت) .. يبقى فى الحالة دى أوافقك إنك تقضى وقت أطول فى تظبيط هيئة منتجك و شكله عشان القيمة الشكلية تغطى على القيمة الفعلية للمنتج .

..

* مثال محلول :

فيلم سينيمائى أو مسلسل مثلاً .. تمثيل زبالة .. سيناريو من كتاب قراءة رابعة إبتدائى .. قصة من وحى خيال واحد معجب بالبطلة اللى غالباً بتطلع رقاصة ..

لكن إنتاج ضخم .. تصوير على أعلى مستوى .. إخراج واحد مدفوعله فلوس كتير و بيحاول يحلل الفلوس دى .. و حملة دعاية متكلفة و طالعة من شركة مبدعة فعلاً ..

النتيجة :

فيلم الناس تدخله .. و تشتم فى التمثيل و السيناريو و القصة .. لكن تشكر فى الباقى … فيدخلوه تانى و تالت و رابع .. بل و يتعمله أجزاء .. و يجيب حق إنتاجه و زيادة ..

(ماعرفش فى المصرى آسف .. لكن أكيد إنت سمعت عن transformers , pirates of the carribean 4th and fth parts , fast and furious )

..

لكن :

لو منتجك حاجة قيمتها الفعلية أكبر من إنها تحتاج مكياج .. يبقى فى الحالة دى :

الأهم من الشغل .. “إطلاق الشغل ” .. مش تظبيطه ..

if you’re not embarrassed by your first launch , you’ve launched to late .

الجملة دى فوق مكتبى هنا .. و باشرحها فكل كورس بادرسه ..

الجملة العظيمة دى من Reid Hoffman أحد مؤسسين لينكد إن .. بتلخص جزء كبير من البوست ده .. و مش حاشرحها و لكن حاترجمها بس :

** لو ماحستش و إنت بتقدم منتجك للناس إنه لسة بدرى و إنك عايز الأرض تنشق و تبلعك من الإحراج .. يبقى إنت إتأخرت أوى فتقديم منتجك ده للناس **

..

الطبيعى بالنسبة لأى منتج نضيف قيمته فيه إنه بيطلع بأى هيئة كانت .. و قيمته بعد كده هى اللى بتحدد الناس تتعامل معاه إزاى .. مش العكس ..

يعنى خد عندك مثلاً :

Yoshihiro Togashi

رسام مانجا – كريم إبن أختك بيرسم أجدع منه .. بس الراجل دماغه فيها كنوز .. كنوووز ..

مانجا : hunter x hunter .. اللى باعتبرها من المناهج المقررة لأولادى المستقبليين إنهم يذاكروها و حاسمعهلهم شابتر شابتر إن شاء الله .. لو حاولت تقراها .. حاتحس إن اللى راسمها ساقط رسم تالتة إبتدائى ..

و مع ذلك المانجا من أفضل 10 مانجات فتاريخ المانجا كلها ..

….

….

أيون الشركة معاها ملايين .. و تقدر إنها تستثمر فشركة جرافيكس متخصصة و تطلع بلوجو و تصميمات تعقدنى و تبهرنى .. بس أنا كواحد عايز شبكة رابعة مثلاً .. ححتاج أتعقد و أنبهر بالتصميمات ليه ؟!!

..

كل اللى فات ده .. السبب الوحيد اللى بيخلينى أكتبه .. هو المصمم المسكين اللى لسة متعلم فوتوشوب من شهر أو إتنين… و يادوب بدأ يجيب 50 جنيه حق التصميمات اللى بينزلها من على freepik و شاتر ستوك و يعدلها شوية .. و بدأ يحس إنه بيعمل حاجة كويسة .. و فجأة …

شاف الحفلة اللى معمولة على المصرية للإتصالات .. و إن إزاى و إزاى مافيش فنان مبدع بوهيمى ( من نوعية أحمد راتب و هو حاطط رجل على رجل ) هو اللى أبدع اللوجو من تلافيف مخه ؟!!

و إن طالما الراجل الغلبان ده معندوش حس إبداعى .. يبقى يطلق شاتر ستوك و فريبيك و يلغى إشتراكه عليهم (إذا كان عامله يعنى ) .. و يقفل الفوتوشوب و ينزل يبيع فلافل .

للراجل الغلبان ده .. باكتب البوست ده .. و أكمل و أقول ..

كمل يا برنس .. كمل زى ما إنت والله ..

كل الشير و التحفيل اللى إنت شايفه ده 98% منه ناس أساساً مابتعرفش تسطب الفوتوشوب .

كان فى قصة جميلة إتقالتلى من شخصية أجمل من كام يوم ..

عن الراجل اللى رسم رسمة و حطها فى الشارع و طلب من الناس إن اللى يشوف حاجه غلط يعلم عليها أحمر .. رجع تانى يوم لقى 98% من الرسمة أحمر ..

إكتئب .. فحد حكيم قاله عيدها و إكتب تحتها إن اللى يلاقى حاجة غلط فيها يعدلها … رجع بعد أسبوع لقاها زى ما هى .

تانى مش معنى كلامى إن مافيش مبدعين بيعلموا عليا كل يوم بإبداعهم و حسهم الفنى المتميز و الوحى اللى مأنتم مع دماغهم ما شاء الله ..

لكن الناس دى ليها وقتها و إستخدامها و لازمتها .. و أى مهنة مش حكر على المبدعين اللى فيها .. إطلاقاً .. لأن الإبداع نفسه هو أحد ألغاز القرن الحالى .. اللى حنبدأ نصارع فيها أصعب خصم و هو ال AI نفسه ..

كنت عايز أقول أكتر بس كده كفاية ..

والله أعلم .